top of page

تاريخ النزاعات البحرية بين بريطانيا وإيران
اعداد نيكولا زوكالوفا 
ترجمة أحمد ساس

ان المشاحنات البحرية بين بريطانيا وإيران تعاظمت في الأسابيع الأخيرة، حيث أن بين البلدين تاريخ حافل بالمشاحنات البحرية في الخليج العربي، نذكر أهمها: 

 

٢١ حزيران ٢٠٠٤- إيران تحتجز ثمانية بحّارة من القوات الملكية البريطانية في شط العرب، المضيق البحري بين إيران والعراق، حيث كان البحّارة في طريقهم الى البصرة عندما قامت قوات من الحرس الثوري الإيراني باحتجازهم لمدة ثلاث أيام لادعاء إيران أنهم اخترقوا حدودها البحرية، وقد تم دحض هذا الادعاء في وقت لاحق وقدمت أدلة تبين أن السفينة البريطانية بقيت في المياه العراقية.

 

٢٣ آذار ٢٠٠٧ - القوات البحريّة للحرس الثوري تأسر ١٥ بحاراً من طاقم سفينة كورنوال التابعة للأسطول الملكي لمدة خمسة عشر يوماً، وقامت باستجوابهم، حيث كانت سفينة كورنوال تجري عملية تفتيش لسفينة كان يشتبه بقاياهما بعمليات تهريب في تهريبها أثناء قيامها بدوريات في المياه العراقية، تم عرض افراد البحرية والاستهزاء بهم على التلفزيون الإيراني.

 

٢٨ نيسان ٢٠١٥- القوات البحريّة التابعة للحرس الثوريّ الإيرانيّ تحتجز طاقم سفينة شحن "مايرسك تيغرس"، ترفع علم جزر مارشال، وقد كان من ضمن الطاقم المحتجز مواطن بريطانيّ،وقد تم الاحتجاز في مضيق هرمز بسبب نزاع بين الشركة المالكة، وهي شركة دنماركية، وشركة خاصّة إيرانيّة.  

 

التصّعيد الأخير

بدأ التصّعيد الأخير بين البحرية البريطانيّة وإيران في ٤ تموز ٢٠١٩، عندما احتجزت قوات المارينز الملكية البريطانية على ناقلة إيرانيّة، غريس 1، بالقرب من جبل طارق، يشتبه في أن السفينة كانت تحمل أكثر من مليوني برميل من النفط الخام الإيراني إلى سوريا، والذي يعد خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا. رداً على ذلك، استدعت إيران سفير البريطاني في طهران وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينة، هدد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام إذا لم يتم إطلاق سراح جريس 1، بعدها رفعت بريطانيا من حالة التأهب عقب محاولة من ثلاث سفن تابعة للحرس الثوري الإيراني اعتراض سفينة تجارية بريطانية حيث فشلت بعد تدخل الفرقاطة الملكية مونتروز، وحذرت باقي السفن المتواجدة في الخليج والتي يقدر عددها بين ١٥ ل ٣٠ سفينة بتوخي الحذر، وفي ١٢ تموز، ارسلت بريطانيا المدمرة دوكانز الى الخليج. 

,

bottom of page